الصيام قبل الجراحة- دراسة جديدة تتحدى الممارسات التقليدية

المؤلف: لوس أنجليس ـ رويترز11.25.2025
الصيام قبل الجراحة- دراسة جديدة تتحدى الممارسات التقليدية

أظهرت دراسة تحليلية حديثة أن صيام المرضى قبيل العمليات الجراحية، وهو إجراء شائع ومعمول به منذ عقود، قد لا يحقق الغاية المنشودة منه، وفقًا لبحث طبي نشرته كلية الطب بجامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس الأمريكية، يوم الجمعة.

وأوضح الدكتور إدوارد ليفينجستون، الطبيب في الكلية: "في مرحلة ما، يمر كل فرد تقريبًا بتجربة الخضوع لعملية جراحية، وهناك سياسات عالمية معتمدة في كل مؤسسة للرعاية الصحية تستلزم قدرًا محددًا من الصيام قبل الجراحة... إن الصيام لمدة طويلة أمر في غاية الإزعاج، والمرضى لا يرغبون فيه. وتشير نتائج أبحاثنا إلى أن الصيام لفترات مطولة قد لا يكون ذا ضرورة حتمية."

في الغالب، يطلب الجراحون من مرضاهم الامتناع عن تناول الطعام قبل ساعات من موعد الجراحة، وذلك لتفادي ما يُعرف بالالتهاب الرئوي الشفطي، وهو الذي ينشأ جراء التخدير الذي قد يؤدي إلى التقيؤ، وبالتالي دخول محتويات القيء إلى الرئتين. وثمة اعتقاد راسخ بأن إبقاء المعدة خالية يقلل من احتمالية حدوث ذلك.

ولأغراض هذه الدراسة التحليلية، قام الباحثون بتجميع معطيات من سبع عشرة دراسة، ضمت 990 مريضًا صائمًا قبل الخضوع للعملية الجراحية، بالإضافة إلى 801 مريض لم يصوموا.

وأشار الباحثون إلى أن الاستنشاق قد وقع لدى 0.5 في المئة من المرضى الذين لم يصوموا، و 0.7 في المئة من المرضى الصائمين. مما يعني أن نسبة حدوث مضاعفات التنفس كانت متقاربة بين المجموعتين، وربما أقل في المجموعة التي لم تصم.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة